سلطة ضبط السمعي البصري: تحتاج الجزائر إلى تنظيم القنوات التلفزيونية
في شهر رمضان، يكون التلفزيون هو الوسيلة الأساسية التي يعتمد عليها الكثيرون في الجزائر للحصول على الترفيه والمعلومات. ومع زيادة الإعلانات التي تعرض على القنوات التلفزيونية، يصبح من الصعب على المشاهدين الاستمتاع بمشاهدة برامجهم المفضلة بدون تداخل.
تمادي القنوات التلفزيونية في عرض الإعلانات
تشهد القنوات التلفزيونية في الجزائر تماديًا في إطالة مدة الفواصل الإشهارية، مما يؤثر سلبًا على مصلحة المشاهدين. فالإعلانات التجارية تتجاوز الوقت المخصص لها وتشوش على استمتاع المشاهدين بمشاهدة البرامج التلفزيونية التي يتابعونها. هذا التمادي يعكس تفضيل القنوات لأهدافها الربحية على حساب راحة وتجربة المشاهدين.
ضرورة تنظيم القنوات التلفزيونية
تقوم سلطة ضبط السمعي البصري بتنظيم القنوات التلفزيونية في الجزائر، وهي المسؤولة عن ضبط ومراقبة المحتوى السمعي والبصري. وفي ظل التمادي الحاصل في عرض الإعلانات، يجب على السلطة أن تتدخل وتضع حدًا لهذا الأمر.
تركت سلطة الضبط مهلة واسعة للقنوات التلفزيونية لكي تتخذ الترتيبات التجارية والتقنية اللازمة لتدارك الوضع. ومع ذلك، فإن القنوات لم تستغل هذه الفرصة لصالح المشاهدين، بل ركزت على تحقيق أهدافها الربحية على حساب مصلحة المشاهدين.
من الضروري أن تتدخل سلطة ضبط السمعي البصري وتضع قواعد واضحة لعرض الإعلانات على القنوات التلفزيونية. يجب أن تحدد السلطة الحد الأقصى لمدة الفواصل الإشهارية وتضمن أن تكون في مصلحة المشاهدين. يجب أن يكون للمشاهدين الحق في الاستمتاع ببرامجهم المفضلة دون تداخل من الإعلانات التجارية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتحمل القنوات التلفزيونية المسؤولية في عرض إعلانات ذات جودة عالية ومحتوى ملائم للجمهور. يجب أن تتجنب القنوات الإشهارات التي تحتوي على مشاهد عنيفة أو غير لائقة، حيث يشاهدها العائلات والأطفال.
باختصار، تحتاج الجزائر إلى سلطة ضبط السمعي البصري التي تقوم بتنظيم القنوات التلفزيونية وتحدد قواعد واضحة لعرض الإعلانات. يجب أن تكون مصلحة المشاهدين هي الأولوية، ويجب على القنوات أن تتحمل المسؤولية في تقديم محتوى عالي الجودة ومناسب للجمهور. فقط بتحقيق هذه الإصلاحات يمكن للمشاهدين الاستمتاع بمشاهدة برامجهم المفضلة دون تداخل من الإعلانات الزائدة.